المواد الإباحية متاحة على نطاق واسع للناس في جميع أنحاء العالم من خلال منصات مختلفة على الإنترنت مثل الإنترنت والتلفزيون والهواتف الذكية. لقد أصبح جزءًا مهمًا من الثقافة الحديثة. ومع ذلك، لا يزال الباحثون والخبراء يناقشون تأثيره على السلوك البشري. من أهم المشاكل المرتبطة باستهلاك المواد الإباحية أنه يمكن أن يؤدي إلى عدم الرضا الجنسي والمقارنات مع الشركاء. تدرس هذه المقالة كيف يمكن ان تؤثر المواد الاباحية في هذه المشاكل.
أول شيء يجب فهمه حول تأثير المواد الإباحية على رضا الشراكة هو أنه يمكن أن يجعل المشاهدين يقارنون شركائهم بالأشخاص الذين يرونهم على الشاشة. غالبًا ما يكون لهذه الشخصيات أجساد غير واقعية، وهي جذابة للغاية، وتؤدي أداءً جيدًا بشكل استثنائي في السرير. بالمقارنة مع الشركاء الحقيقيين، الذين قد يكونون أقل لياقة بدنية أو ليس لديهم نفس القدر من المهارات، يمكن أن يخلق هذا مشاعر عدم الرضا. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر مقاطع الفيديو الإباحية العديد من المواقف الجنسية التي لا يستطيع العديد من الأزواج إعادة إنتاجها بسبب القيود الجسدية أو الخبرة المحدودة. والنتيجة هي الإحباط عند محاولة إعادة إنشاء هذه السيناريوهات. هناك طريقة أخرى تؤثر بها المواد الإباحية على المقارنة مع الشركاء وهي إظهار طرق للناس للتعبير عن الإثارة بخلاف ما يمكن اعتباره نموذجيًا لهم. على سبيل المثال، يشاهد بعض الأفراد المواد الإباحية مع شريك يسيطر عليهم، مما يقودهم إلى الاعتقاد بأن جميع الرجال يجب أن يكونوا حازمين في غرفة النوم. يشاهد آخرون النساء مستسلمات، مما قد يجعلهن يشعرن وكأنهن لا يفعلن ما يكفي لشريكهن أثناء العلاقة الحميمة. في كلتا الحالتين، يمكن أن تجعل مشاهدة المواد الإباحية أحد الشريكين يشعر بأن الآخر لا يلبي احتياجاته أو رغباته بشكل صحيح. تروج المواد الإباحية أيضًا للاستياء الجنسي، مما يسهل النشوة الجنسية دون عناء. يفترض الكثير من الناس أنه إذا تمكن شخص آخر من بلوغ الذروة بسرعة وبشكل متكرر، فلا بد أن هناك شيئًا خاطئًا في شريكه. يبدأون في التركيز على الأداء بدلاً من الاتصال أو العلاقة الحميمة العاطفية ويصابون بالإحباط عندما لا يسير الجنس كما هو مخطط له. يمكن أن يؤدي هذا إلى الشعور بالذنب والعار وحتى الاستياء تجاه الشريك. هذا يخلق فجوة في التوقعات بين ما يراه المشاهدون على الشاشة والواقع، مما يخلق توقعات غير واقعية لما يجب أن يبدو عليه الجنس. أخيرًا، يمكن أن يكون لاستهلاك المواد الإباحية تأثير سلبي على مهارات الاتصال فيما يتعلق بالحياة الجنسية. عندما يستحوذ الناس على تحقيق نتائج محددة أثناء الجماع، فإنهم ينسون كيفية سؤال شركائهم عما يريدون. وغالبا ما يؤدي ذلك إلى عدم التفاهم بين الشركاء فيما يتعلق بتفضيلات ورغبات بعضهم البعض. بالإضافة إلى ذلك، تصور المواد الإباحية مجموعة ضيقة من السلوكيات والممارسات المقبولة، مما يحد من فرص الإبداع أو الاستكشاف داخل العلاقات. في الختام، في حين أن المواد الإباحية لها مكانها كشكل من أشكال الترفيه أو التعليم، فمن المهم عدم السماح لها بالتأثير على تصورات الشخص عن جسده أو حياته الجنسية أو علاقاته. من خلال إدراك هذه التأثيرات المحتملة، يمكن للأشخاص العمل مع شركائهم لخلق تجربة حميمة صحية ومرضية، خالية من المقارنة أو الإحباط.
كيف تؤثر المواد الإباحية على مقارنات الشركاء والاستياء الجنسي ؟
ارتبطت المواد الإباحية بزيادة مقارنة الشركاء بين الأشخاص الذين يشاهدونها بانتظام. يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالإحباط والإحباط وفي النهاية انخفاض مستويات الرضا الجنسي عندما ينخرطون في نشاط جنسي فعلي مع شركائهم. بينما يجادل بعض الباحثين بأن مشاهدة المواد الإباحية يمكن أن تزيد من الرغبة الجنسية والإثارة، يقترح آخرون أنه يمكن أن يخلق توقعات غير واقعية حول الجنس الذي يجب أن يكون، مما يؤدي إلى عواقب سلبية على العلاقات.